بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
زوار الموقع الكرام نرحب بكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح
لفائدة اكثر يمكنكم التسجيل والمشاركة، كما يمكنكم التقدم بطلب الإشراف على احد الاقسام للرقي بالمنتدى بقسم الطلبات
شكرا - الإدارة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
زوار الموقع الكرام نرحب بكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح
لفائدة اكثر يمكنكم التسجيل والمشاركة، كما يمكنكم التقدم بطلب الإشراف على احد الاقسام للرقي بالمنتدى بقسم الطلبات
شكرا - الإدارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القلب الخاشع .. رؤيه قرآنيه

اذهب الى الأسفل

القلب الخاشع .. رؤيه قرآنيه Empty القلب الخاشع .. رؤيه قرآنيه

مُساهمة من طرف amellal amina* الجمعة 11 أبريل 2014, 3:13 pm

[size=32]القلب الخاشع .. رؤيه قرآنيه[/size]


[size=32]كثيرًا ما يتحدَّث الناس عن الخشوع،
[/size]
[size=32]وكثيرًا ما نسمع الكلمات الوعظية عنه،
فيقال: هذا إنسان خاشع، وذاك إنسان غير خاشع،
لكن غالبًا ما نسمعهم يتحدَّثون عن وصْف حالة الخشوع،
أو الطريق المؤدِّية إليه، دون تعريف حقيقي له.[/size]





[size=32]فما هو هذا الخشوع؟

[/size]
[size=32]لو تأمَّلنا أغلب الذين يتحدَّثون عن الخشوع،
نجدهم ينظرون إليه من زاوية أُحادية، ومن بُعْدٍ واحد فقط،
وهو البكاء والخضوع والتذلُّل، الذي يَنتج عنه دمعٌ غزير؛
سواء كان بتكلُّف، أو بغير تكلُّف.

الخشوع الحقيقي أكبر من هذه المظاهر التي هي جزءٌ منه بطبيعة الحال،
ويتعدَّى إلى أبعادٍ أخرى تزيد للبُعد الأُحادي
أبْعادًا أكثرَ سُطوعًا ونُورًا؛ حتى يكون له معنًى واقعيٌّ، وأثرٌ عمليٌّ.

إنه ذلك الإستعداد للتلقي، لتلقي القول الثقيل،
والإستعداد للخروج من الظلمات
إلى النور، والإستعداد للتغيير؛

لتغيير الذات، ثم لتغيير العالم عبر التفاعُل مع القرآن والصلاة،
وفي النهاية الإستعداد
من أجْل التجاوب مع الخطاب القرآني،
والذي يكون على مستوى [/size][size=32]القلب [/size][size=32]في البداية،
ثم يتعدَّى إلى كامل الجوارح.

ومن شِدَّة إستعداد [/size][size=32]القلب [/size][size=32]وتلهُّفه إلى ذِكْر الله -
سواء عبر القرآن أو الصلاة -
يكون خاشعًا مُتصدِّعًا من خشية الله.

ويكون هذا الخشوع ظاهرًا جليًّا، في إستكانة [/size][size=32]القلب [/size][size=32]وخضوعه،
وتواضعه لله ربِّ العالمين
ولنوره المبين، لكن سرعان ما يهتزُّ هذا القلب،
وينتفض ويربو من جديد وينطلق؛ ليحيا حياة طيبة،
بعدما كان خاملاً ميِّتًا لقرون طويلة،
فيحيا قلبُه وينبت فيه نباتًا حسنًا،
فمثله كمثل الأرض الخاشعة التي تنتظر رياحَ التغيير،
وتستعد للتغيير،
حتى إذا أنزَل الله عليها الماء إهتزَّت وربَتْ، إن الذي أحياها
لَمُحيي الموتى؛ إنه على كلِّ شيء قدير.

نعم ، سيهتزُّ وينتفض قلبه؛ لثِقَل الكلمات،
وعِظَم الأمانة التي أُلْقِيت عليه من ربِّ العالمين،
ثم بعدها سيربو وينمو عندما تتفاعَل
تلك الكلمات مع قلبه، فيحيا حياة طيبة جديدة،
ويزداد نموُّه كلما إزدادَ تفاعلاً
مع كلمات الله، إنَّ الذي أحياها لمحيي الموتى
إنه على كلِّ شيء قدير.

نعم ، قدير على أن يبعث قلبك أيها الإنسان من موْته،
لكن بشرط الإستعداد؛
ليحيا هذه الحياة الحقيقية في الدنيا ويزرعها،
فتزدهرُ هذه الأرض،
وتنمو بعدما أسهَم هذا الإنسان بنفسه في حَرْثها،
فتحيا وتتفاعَل بصفة خلاَّقة مع هذا الإنسان
الذي أحياه الله من جديد.

عندها ستحدث تلك الهزَّة العنيفة التي تكون في البداية
على مستوى القلب، ثم تسري في كامل الجسم،
فينتفض ويثور، ويحيا بعدما كان ميتًا،
ولقوَّة الهزة يَقْشعرُّ جلدُ الإنسان عندما تتنزَّل عليه آيات الرحمن،
التي تقشعرُّ منها جلود الذين يخشون ربَّهم،
ثم تَلين جلودُهم وقلوبهم إلى ذِكْر الله،

ولا يستطيع قياس هذه الهزة لا مقياس ريختر ولا غيره،
ولا أي جهاز بشري،
إنما يقيسه ذلك الواقع الذي سيغيِّره هذا الإنسان
الذي إهتزَّ من جديد، وأحياه الله من جديد.

ونتيجة لقوة تلك الكلمات التي إهتزَّ لها [/size][size=32]القلب [/size][size=32]وتصدَّع يحدث ذلك
البكاء الحقيقي الذي كان من حِدَّة الألَم،
بعدها سيسارع الإنسان إلى الإنابة والرجوع إلى الله ب
عد تلقِّي الكلمات،
وهي النتيجة الأوليَّة للخشوع؛
( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
[البقرة: 37]،

ثم بعد ذلك يتم تصفية واجتثات كلِّ نَبتة سلبية فاسدة؛
حتى يكتملَ الخلْق، ويولَد هذا الإنسان ولادة أخرى،
ويُنشئه الله خلْقًا آخرَ،
فتبارَك الله أحسن الخالقين.

ونتيجة لخشوع [/size][size=32]القلب [/size][size=32]خشوع الجوارح الأخرى،
فيخشع السمع والبصر، والجسد كله،
فيربو ويزداد نموًّا كلما تفاعَلَت تلك الكلمات مع قلبه،
وإذا خشَع الإنسان سيكون أقوى للتفاعل مع الحياة،
وإنها لكبيرة إلاَّ على الخاشعين.

فالأصل أن يكونَ [/size][size=32]القلب [/size][size=32]الخاشع [/size][size=32]منصة الإستعداد،
مُنطلقًا للإهتزاز والنهوض، والحياة والنمو والفعالية في الحياة،
لكن المشكلة أننا تعامَلنا معه تعامُلاً سلبيًّا،
وكان ذلك الإستعداد بالخضوع والتذلُّل لله،
مُخدرًا للركون والإستكانة، وعدم النهوض.

مع [/size][size=32]القلب [/size][size=32]الخاشع [/size][size=32]فقط يُمكن أن يَحدثَ التغيير، شريطة
أن يكون مستعدًّا للتلقِّي والتغيير، والخروج من واقعه السلبي
إلى واقعٍ إيجابي أفضل.

فإنْ لَم يكن هذا [/size][size=32]القلب [/size][size=32]مستعدًّا لذلك، فإنه سيكون
خشوعه خشوعًا ساذجًا، بلا معنًى ولا هدف،
ويكون مجرَّدَ ادِّعاءٍ ومُخدِّر فقط


::

اللهم أفدنآ ممآ تعلمنآ
وأجعل القرآن ربيع قلوبنآ ..[/size]
amellal amina*
amellal amina*
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 298
تاريخ التسجيل : 08/04/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى